Spread the love
By The Name Of ALLAH2
Alsalam Alikem Image
أنساب ألعرب ألأقحاح
Yafa City of Palestine1
أنساب ألعرب ألأقحاح
صفات ألعرب ألأقحاح
صفات_العرب_الأقحاح
عاتكة زياد

تمت الكتابة بواسطة: 

آخر تحديث: ٠٩:٣٥ ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٩

العرب

يعودُ أصل العرب إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث يستوطنونها منذ القدم، بالإضافة إلى مناطق المغرب العربي والعراق والشام ومنطقة وادي النيل، وبعض المناطق الحدودية مثل الأقاليم السورية ومنطقة الأحواز، وبعض مناطق إرتريا وتشاد التي يتواجدون فيها على شكل أقليّات، ويتركّز وجود العرب اليوم في الوطن العربي، ويُشير الباحثون أن العرب خرجوا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير، وكانت نشأة الساميين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، باعتبار أنّ العرب من الشعوب الساميّة، لأنهم ينتسبون إلى سام بن نوح أبو العرب، وذلك قبل ما يقارب أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وفيما بعد نزحوا إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، وينقسم العرب إلى عدة طبقات، ويتصفون بصفاتٍ عدة، وفي هذا المقال سيتم ذكر طبقات العرب، وذكر صفات العرب الأقحاح.[١]

صفات العرب الأقحاح

صفات العرب الأقحاح تنطبق على أبناء العرب الذين ينتسبون إلى أجداد العرب الأصليين، وقد قسم علماء الأنساب العرب الأقحاح إلى طبقاتٍ ثلاث وهي: العرب البائدة، وهم العرب الذين أُبيدوا ولم يبقَ منهم أحد، إلا آثار تدلّ عليهم، والعرب العاربة والعرب المستعربة، وطبقة العرب العاربة يُطلق عليها الراسخون، وبشكلٍ أساسي فإنّ أصل العرب يعود إلى عددٍ من الأشخاص، أولهم يعرب بن قحطان الذي ينتسب إليه قسمٌ من العرب، والبعض ينتمي إلى بني معد بن عدنان بن أد، أما اللغة العربية التي ينطقها العرب فقد أخذوها عن العرب البائدة بعد أن تعرّب يعرب بن قحطان ومن معه، بعد نزولهم باليمن ومخالطتهم للناس فيها، وتُشير الروايات إلى أن يعرب بن قحطان كان يتكلم اللغة السريانية، ومن ثم تحوّل إلى اللغة العربية وتعرّب.[٢] صفات العرب الأقحاح الشكلية فهي كما وصفها علماء الأنثروبولوجيا تتميز بما يأتي: طول الرأس وضيق الوجه واستقامة الأنف ولون عينين مائل إلى البني الأسمر، وجسم نحيف وصغير، وقامة ما بين القصيرة إلى المتوسطة، وبشرة بيضاء معتدلة، أما صفات العرب الأقحاح الخُلقية، فهي معروفة عنهم منذ القدم، ويغلب عليهم الكثير من الطبائع التي أصبحت صفات ثابتة فيهم وأبرزها: الشجاعة والفروسية والإقدام وإغاثة الملهوف، ونصرة الغريب والمروءة، والكرم اللامحدود وخصوصًا إكرام الضيف، وهذه من أهم صفات العرب الأقحاح.[١] وبالإضافة إلى هذا يتصف العرب الأقحاح بالوفاء بالعهود وعدم الخيانة، ومساعدة الأرامل والنساء عمومًا، والعفّة والحفاظ على الشرف، ونبذ الضيم والهوان، وتُعدّ هذه الصفات من الصفات التي حافظ العرب عليها جيلًا بعد جيل حتى باتوا يُعرفون بها.[٣]

الدين عند العرب

كان العرب على دين النبي إبراهيم -عليه السلام-، أي موحدين عابدين لله وحده، لكن مع مرور الوقت انتشرت بينهم الديانة الوثنية، وأصبحوا يعبدون الأصنام مثل: اللات ومناة والعزى وهبل وذو الشرى، واعتنق بعضهم الديانة المسيحية خصوصًا في منطقة ظغار عاصمة مملكة حمير، وفي شرق الجزيرة العربية وفي نجران، كما اعتنقت بعض القبائل العربية الديانة اليهودية، وهم الموجودين في منطقة يثرب ووادي القرى واليمن، وبقي القلة منهم على دين إبراهيم -عليه السلام-، حتى جاءت رسالة الإسلام في القرن السابع الميلادي، وترك العرب عبادة الأوثان كليًا، وفي الوقت الحاضر معظم العرب مسلمون، وبعضهم مسيحيون، مع وجود نسبة قليلة يهود في كل من اليمن والمغرب.[١]

أصول ألعرب من ويكبيدا

الأصول

نسخة عن نقش قديم لفرسان آشوريين يُطاردون عرب بدويين.

صورة فضائية لشبه الجزيرة العربية، الموطن الأصلي للعرب.

أصول العرب عمومًا ترجع لشبه الجزيرة العربية، ويوجدون اليوم في شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ووادي النيل والمغرب العربي عمومًا، وتوجد أقليات عربية في مناطق حدودية ضمت إلى بلدان مجاورة مثل الأحواز وجنوب تركيا (عرب تركيا)، ويوجدون كذلك بأقليات معتبرة في إرتريا وتشاد، وهناك إضافة لذلك أعداد معتبرة من العرب في دول المهجر تمثل في بعض هذه الدول نسبة كبيرة لا سيما أمريكا اللاتينية.

يرى بعض الباحثين أن العرب والساميين عمومًا من الشعوب التي خرجت من شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجًا. بينما تقول دراسات حديثة أخرى أن الساميين نشؤوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حوالي 4,000 ق.م. ومن ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية وإثيوبيا لاحقًا.[28]

ويذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة «تاريخ ابن خلدون» ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول: «إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور..»، ويقول: «فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب».

طبقات العرب

أبناء نوح، من اليمين إلى اليسار: يافث أبو الروم، حام أبو الحبش، وسام أبو العرب، في لوحة فنية لجيمس تيسو.

هناك اختلافات بين النسابة العرب حول تقسيم العرب لبائدة وعاربة ومتعربة ومستعربة ومن تحدث اللغة العربية أولاً، صنّف الإخباريُّون الشعوب العربية لعدة طبقات: عرب بائدة وعرب عاربة وعرب متعربة وعرب مستعربة.[30] ويُعنون بالبائدة، القبائل العربية القديمة التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية ثم انقرضت قبل الإسلام كقوم عاد وثمود.[31] ويُطلقون اسم «العاربة» على السبئيين والعرب الجنوبيين بمعنى الرساخين في العروبة وهم يعتبرون مادة العرب وأقدم الطبقات، ويطلقون اسم «المستعربة» على العدنانيين والقيداريين الإسماعيليين وهم أوّل من تكلّم بالعربية،[32] ويطلقون اسم المتعربة على العرب الذين يتحدثون اللغة العربية وهم ذوي أصول غير عربية. نقل النسابة العرب عن الكتب اليهودية فجعلوا يقشان/يقطان/قحطان جد لسبأ وجعلوا معد بن عدنان حفيد لقيدار بن إسماعيل بن إبراهيم وحصروا نسب جميع العرب في ذرية شخصان سبأ ومعد. رغم ان السبئيين لم يكونوا ينسبون أنفسهم إلى قحطان قبل الإسلام بل إلى سبأ، وبقوا بعد الإسلام يفضلون اتخاذ لقب «السبئي» رغم انتسابهم إلى قبائل همدانية ومذحجية وحميرية وكندية وازدية في القرنين الأول والثاني الهجري، ظهرت شخصية قحطان بن هود في كتب الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر «قحط» أو «قحطن» كمكان وقبيلة حديثة في مملكة كندة حيث ورد في النقش (معاوية بن ربيعة ال (ثور) القحطني ملك قحطن ومذحج). وقد ذكرت قبيلة معد في نقوش المسند ونقوش اللخميين المناذرة. وكان المعينيون يطلقون على أنفسهم اسم هود، كان الحميريون قبائل سبئية تقطن في ظفار يريم لهم لهجة وديانة مختلفة عن بقية السبئيين.[33]

صنّف معظم علماء الأنساب والإخباريين الشعوب العربية في طبقتين: بائدة وباقية.[30] ويُعنون بالبائدة، القبائل العربية القديمة التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية ثم بادت قبل الإسلام، وانقرضت أخبارها بفعل عاملين: الأوّل هو تغيّر المعالم الطبيعية الناتج عن الرمل الزاحف الذي طغى على العمران القديم في أواسط شبه الجزيرة العربية وفي الأحقاف في الجنوب. أما الثاني فهو ثورات البراكين وما ترتّب عليها من تدمير المدن.[31] ويُطلق على هذه الطبقة اسم «العاربة» إما بمعنى الرساخة في العروبية أو المبتدعة لها بما أنها كانت أوّل أجيالها، وتُسمّى بالبائدة أيضًا بمعنى الهالكة؛ لأنه لم يبق على وجه الأرض أحد من نسلها، وهي تعتبر مادة العرب وأرومتها، وأقدم طبقاتها وأوّل من تكلّم بالعربية،[34] وقبائلها هي: عاد، وثمود، وعمليق، وطسم، وجديس، وأُميم، وجاسم. وقد يُضاف إليهم أحيانًا: عبيل، وجرهم الأولى، ودبار، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.[30]

وأمّا العرب الباقية الذين يُسمون أيضًا بالمتعربة والمستعربة، فهم بنو يعرب بن قحطان، وبنو معد بن عدنان بن أد، الذين أخذوا اللغة العربية عن العرب البائدة. وقد تعرّب قحطان وجماعته عندما نزلوا اليمن، واختلطوا بالناس هناك، وفي رواية بأن يعرب كان يتكلّم السريانية، فانعدل لسانه إلى العربية، فتعرّب.[35][36] وهؤلاء يُعتبرون العرب الباقين الذين يُشكلون جمهرة العرب بعد هلاك الطبقة الأولى، وهم الذين كُتب لهم البقاء، وينتمي إليهم كل العرب الصرحاء عند ظهور الإسلام، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.

وهناك تقسيم آخر يُصنّف العرب في ثلاث طبقات: العرب البائدة، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، ويُطلق على الطبقتين الأخيرتين اسم «العرب الباقية». فالعرب العاربة هم الذين انحدروا من نسل قحطان أو يقطان، كما ورد في العهد القديم،[37] وهو أوّل من تكلّم بالعربية، وهم يُعتبرون العرب ذوي الأصالة والقِدم. وهؤلاء هم القحطانية من حمير وأهل اليمن وفروعها الذين يمثلون أهل جنوب بلاد العرب، في مقابل العرب المستعربة، وهم المعديون الذين انحدروا من ولد معد بن عدنان بن أد، وسكنوا نجد والحجاز والشمال، وينحدرون من إسماعيل بن إبراهيم، ولم يكونوا عربًا فاستعربوا، وسُموا بالمستعربة؛ لأن إسماعيل عندما نزل مكة كان يتكلم العبرانية أو الآرامية أو الكلدانية، فلمّا صاهر اليمنية تعلّم لغتهم العربية.[38] ويُقسم ابن خلدون العرب إلى أربع طبقات متعاقبة في المدى الزمني: العرب العاربة وهم البائدة، ثم العرب المستعربة وهم القحطانية، ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج والغساسنة والمناذرة، ثم العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية.[38][39]

والواقع أن هذا التقسيم بين العرب العاربة والعرب المستعربة مردّه ما ورد في العهد القديم، وقد نهل منه من عُني بأخبار بدء الخلق، ثم اتفق النسابون والإخباريون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: سبئية قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية إسماعيلية، منازلهم الأولى في الحجاز.[40][41] بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم ينحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ. كذلك لم يرد في الشعر الجاهلي ما يُشير إلى تقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية سوى أبيات قيلت في التفاخر بقحطان أو بعدنان، ثم أن هذا الشعر لا يرقى إلى عصر الجاهلية الأولى؛ لأن معظمه قيل قبيل الإسلام، كما أن علماء الأجناس لم يلاحظوا فروقًا جثمانية بين القحطانيين والعدنانيين.[42] ولم يظهر هذا الانقسام في حياة النبي محمد ولا أثناء عصر صدر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين، وإنما برز في العصر الأموي من واقع النزاع الحزبي وبعد شيوع نظرية العهد القديم في الأنساب واستناد النسابين في رواياتهم إلى أهل الكتاب،[43] والراجح أن أصل العداء مرده إلى النزاع الطبيعي بين البداوة والحضارة.

أصل التسمية

ورد لفظ عربي، عرابي، اعراب، عريبي، عريبو، عربايا في النصوص المسامرية وكانت الكلمة تعني البدو، وكان السبئيون واليمنيون القدماء في اليمن يسمون البدو السبئيين باسم (اعرب سبا) أما العرب كانوا يسمونهم (عربن)، وكانت شبة الجزيرة العربية تسمى ماط عربي (ارض العرب) في النصوص المسامرية من نص الملك الآشوري شلم نصر الثالث (858-824 ق.م).[45]

رسم تخيلي من سنة 1820، للنبي إسماعيل وامه هاجر بعد أن خرجا إلى الصحراء. يعتبر العرب والمؤرخون القدماء أن إسماعيل هو أوّل من تكلّم بالعربية الخالصة، عندما بلغ أشدّه.

المقصود بالعرب سكّان المنطقة الواسعة الذين أعطوها اسمهم فصارت تُعرف ببلاد العرب، واختلف علماء اللغة في مدلول هذه الكلمة الاصطلاحي من حيث اللفظ ومصدر الاشتقاق، وعلى الرغم من كثرة التفسيرات اللغوية، فإن أبرزها ما يلي:[46]

  • قال ابن تيمية «واسم العرب في الأصل كان اسمًا لقوم جمعوا ثلاثة أوصاف: أحدها: أن لسانهم كان اللغة العربية. الثاني: أنهم كانوا من أولاد العرب. الثالث: أن مساكنهم كانت أرض العرب، وهي: جزيرة العرب».[47][48][49]
  • التزم الكُتّاب العرب الأوائل عند دراستهم تفسير كلمة «عرب»، بمنهجهم التقليدي في علم الأنساب، فالعربية منسوبة إلى يعرب بن قحطان، مشتقة من اسمه، فهو أوّل من أعرب في لسانه، وتكلّم بهذا اللسان العربي،[50] وتعلّمها إخوته وبنو عمومته منه، وكانوا قد تركوا بابل ليقيموا بجواره في اليمن، وهؤلاء هم القحطانيون. ويذكر العدنانيون أن أوّل من تكلّم بالعربية الخالصة، الحجازية التي أنزل عليها القرآن، هو النبي إسماعيل بن إبراهيم، وكان عمره آنذاك أربع عشر سنة، وهو جدّ العرب المستعربة.[51]
  • إن كلمة «عرب» مشتقة من الفعل “يُعرب“؛ أي: يُفصح في الحديث، وأصبحت تدل على العرب كجنس لفصاحتهم في اللسان، فيُقال: رجلٌ معرّب إذا كان فصيحًا، ورجل عربي اللسان إذا كان فصيحًا.[52]
  • سُمي العرب عربًا نسبة إلى بلدهم «العربات»، وعربة هي مكة، وباحة العرب، ودار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم. وقال الكُتّاب: «وأقامت قريش بعربة فتنخّت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها، فنُسبوا كلهم إلى عربة؛ لأن أباهم إسماعيل بن إبراهيم، نشأ وربّى أولاده فيها، فكثروا، فلمّا لم تحتملهم البلاد انتشروا، وأقامت قريش بها».[52]
  • إن كلمة «عرب» مُشتقة من أصل سامي قديم بمعنى «الغرب». فقد أطلق سكّان بلاد ما بين النهرين اسم “عريبي” على الأقوام الذين كانوا يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من بلادهم،[53] وهي بادية العراق والمسماة بهذا الاسم.[54]

وادي العربة، أحد الأماكن التي يُحتمل أن تكون قد أعطت اسمها للعرب.

  • يرى بعض الباحثين المحدثين أن كلمة «عرب» مشتقة من الكلمات العبرية التالية ذات الصلة بالبداوة والبادية:[55] أرابا“، وتعني الأرض الداكنة،[54] أي المغطاة بالكلأ، ويُشير هذا المعنى إلى حالة اجتماعية قائمة على التنقل والترحال وراء موارد العشب.[56] إرب“، ومعناها الحريّة وعدم الخضوع لنظام ما،[54] وهذه من صفات البدو. “عابار“، بمعنى التنقل من مكان إلى آخر،[54] وقد ارتبط هذا المعنى بالبداوة من واقع أن العرب أنفسهم استعملوا هذه اللفظة ليميزوا البدو من سكان المدن والقرى الناطقين بالعربية. “عرابة“، بمعنى الجفاف والصحراء،[54] ومنها تسمية وادي العربة الممتد من البحر الميت إلى خليج العقبة.[57]

وتتبّع المستشرقون وعلماء التوراة المحدثون، تاريخ هذه اللفظة ومدلولها في اللغات الساميّة القديمة، ووجدوا أن أقدم نص وردت فيه كلمة «عرب» هو نص آشوري يرجع إلى عام 853 ق.م، إذ ورد في نص للملك شلمنصّر الثالث أشار فيه إلى أحد زعماء الثوّار الذين تغلّب عليهم واسمه «جنديبو العريبي»، الذي تحالف مع ناصر بيرابدري الدمشقي ضده في معركة كركر.(3) وقداتخذت اللفظة عندهم معنى البداوة وإمارة أو مشيخة، كانت تحكم في البادية المتاخمة للحدود الآشورية من قِبل أمير يُدعى «جنديبو»؛ أي: جندب.[58] ووردت في الكتابات البابلية كلمة “ماتوعرابي“، ومعناها: أرض العرب، وكانت تحفل بالأعراب. وظهرت للمرة الأولى في عام 530 ق.م لفظة «عرباية» في نص فارسي مكتوب باللغة الأخمينية، في نقش بهستون للشاه دارا الأول الكبير، وقصد الفرس بها البادية الفاصلة بين العراق والشام بما فيها شبه جزيرة سيناء.[59] واقتبس العبرانيون كلمة «عرب» من الآشوريين والبابليين واستعملوها بالمعنى نفسه؛ أي: القفر والجفاف،[60] ووردت لفظة «عربية» و«عربة» وبلاد العرب في العهد القديم بمعنى البداوة والقفر: ولا تعمر إلى جيل فجيل ولا يضرب أعرابي فيها خيمة.[61][أشعياء 20/13]

وذكرت التوراة الأقسام الشمالية من شبه الجزيرة العربية، أكثر من الأقسام الجنوبية، وكانت كلمة «أعرابي» تعني لليهود: سكّان القفار المتنقلين أكثر مما تعني سكّان المراعي الذين يتحضّرون ويستقرون، وبخاصة المتنقلين منهم قرب الهلال الخصيب.[61] ومما يؤيد هذه التفسيرات ورود كلمة هاعرابة في العبرية، ويُراد بها وادي العربة الممتد من شمالي البحر الميت أو بحر الجليل إلى خليج العقبة، وتعني هذه اللفظة بالعبرية: القفر والجفاف، وحافة الصحراء، والأرض المحروقة؛ أي: معاني ذات صلة بالبداوة والبادية، وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم العربة وتقيم فيها قبائل بدوية شملتها هذه اللفظة.[62] وفرّق العبرانيون في التسمية بين الحضر والبدو، إذ عندما يذكرون الحضر يسمونهم بأسماء قبائلهم أو بأسماء المواضع التي ينزلون فيها. أما تعميم كلمة عرب على سكّان شبه الجزيرة العربية فقد جاء متأخرًا على أثر احتكاك العبرانيين بالقبائل التي كانت تقيم في البادية.[62]

ووردت كلمة «عرب» عند الكتّاب الإغريق منذ أواخر القرن السادس قبل الميلاد، وأوّل من ذكرها أخيلوس (525-456 ق.م) في معرض كلامه على جيش الملك الفارسي خشایارشا الأول، حيث أشار إلى اشتراك قائد عربي في هذا الجيش، كان مشهورًا في قومه،[20] ثم ذكرها الملك حيرود الكبير في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، وقد أطلق كلمة العربية على البادية وشبه الجزيرة العربية كلها بما فيها صحراء سيناء والأراضي الواقعة إلى الشرق من نهر النيل.[63] وأضحى هذا اللفظ شائعًا بعد ذلك عند جميع الكتّاب الإغريق والرومان، وصارت كلمة العربية عَلَمًا على الأراضي المأهولة بالعرب والتي تغلب عليها الطبيعة الصحراوية، وكلمة عربي عَلَمًا على الشخص الذي يقيم في تلك الأراضي من بدو وحضر.[64] ولم ترد هذه الكلمة في المصادر العربية الأثرية إلا متأخرة، فقد ورد اسم العرب في نص عربي شمالي يعود تاريخه إلى عام 328م، نُقش على شاهد قبر خاص بامرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة، كما وردت كلمة «أعرب» في نص جنوبي بمعنى «أعراب»، ولم يُقصد بها قومية، أي علم لهذا الجنس المعروف الذي يشمل كل سكّان بلاد العرب من بدو وحضر، وذلك بفعل أن أهل المدن والمتحضرين كانوا يُعرفون بمدنهم أو بقبائلهم، وكانت مستقرة في الغالب.[64]

نقش النمارة، هو شاهد قبر امرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة يصف فيه نفسه بأنه «ملك العرب»: «تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسر التج وملك الأسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدي وجا بزجي في حبج نجران مدينة شمر وملك معدو ونزل بنيه الشعوب ووكلهن فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه عكدي. هلك سنة 223 يوم 7 بكسلول بلسعد ذو ولده».(4)

عرف اليونان واللاتين والأوروبيون في العصر الحديث، العرب باسم “السراسنة” أو “ساراسين”، وأطلقوه على قبائل عربية كانت تقيم في بادية الشام وسيناء وفي الصحراء المتصلة بأدوم.[65] واختلف العلماء لدى البحث في أصل التسمية، فقال بعضهم أنها مشتقة من «سرق»، فهي «السراقين» أو «السارقين» بمعنى اللصوص، ويُراد بهم بدو الصحراء نظرًا لكثرة غزوهم، أو من «شرق»، ويُراد بها الأرض التي تقع شرقي النبط، أو من «شرقو»، وتعني «سكّان الصحراء».[66] وسمّى الروم البيزنطيون العرب «ساراقينوس» بمعنى «عبيد سارة»، ضغنًا منهم على هاجر وابنها إسماعيل بفعل أنها كانت أمة لسارة، على الرغم من إنكار الإمبراطور البيزنطي نقفور فوقاس ذلك.[67] ويوضح بطليموس في جغرافيته هذه التسمية إذ يُطلق اسم «السركنوا» على إقليم «الثاديتاي» وهي المنطقة الواقعة جنوبي الإقليم الذي تنزل فيه قبيلة طيء بين منطقة الشراة وصحراء النفوذ. واستنادًا إلى هذا التوضيح يصبح إقليم السركنوا واقعًا في النصف الشمالي الغربي من المنطقة التي تُعرف في الوقت الحاضر باسم شُمّر، وكان هذا الاسم يُطلق على جميع البدو من العرب الذين يسكنون مملكة الأنباط في البادية العربية.[68] عرف السريان العرب باسم «طيايي» (ܛܝܝܐ) نسبة إلى طيء، أكبر تحالف قبلي عربي في الصحراء السورية وبادية الموصل قبل وصول الغساسنة.[69] وانتقلت التسمية إلى الفهلوية (“𐭲𐭠𐭰𐭩𐭪” ومنها الفارسية الحديثة «تازی») والسنسكريتية وأصبحت مرادفة للشعوب غير المستقرة مثل الطاجيك.[70]

الهوية

الهوية

لا تعد الهوية العربية هوية دينية إسلامية، فهي ترجع إلى ما قبل ظهور الإسلام، وشهدت تاريخيًا ظهور ممالك مسيحية عربية ووجود قبائل يهودية عربية. ومع ذلك، فاليوم يعد معظم العرب مسلمون، مع وجود أقليات من ديانات أخرى، أغلبها مسيحية، حيث يشكل المسلمون السنّة والشيعة والإسماعيلية معظم العرب الآن، في وجود نسبة تتراوح بين 7.1 و10% من العرب الذين يعتنقون المسيحية.[71]

يمثل المسلمون الناطقون بغير اللغة العربية حوالي 80% من تعداد المسلمين حول العالم، إلا أنهم ليسوا جزءً من العالم العربي، ولكن يشغلون حيزًا جغرافيًا أكبر وهو العالم الإسلامي.

تعد اللغة العربية – السمة المشتركة الرئيسية بين العرب – إحدى اللغات السامية الناشئة في الجزيرة العربية، ومنها انتشرت إلى مجموعة متنوعة من الشعوب في معظم أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا،[34] مما أدى إلى اندماجهم ثقافيًا ومذهبيًا كعرب. كما يعد التعريب تحولاً ثقافيًا لغويًا، تزامن في كثير من الأحيان، ولكن ليس دائمًا، مع انتشار الإسلام.

مع ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، ولأنها لغة القرآن، أصبحت اللغة العربية اللغة المشتركة عبر الشرق الأوسط، بعد انتشار الإسلام عن طريق الفتوحات الإسلامية والتواصل الثقافي.[72]

خريطة توضح الدول التي تمثل فيها اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة (باللون الأخضر) والتي تمثل فيها العربية إحدى اللغات الرسمية أو الوطنية (باللون الأزرق).

خريطة توضيحية تظهر انتشار المورثة هاپلوغروپ J وفق النسب.

لم تنتشر الثقافة واللغة العربية بتوسع إلا مع العصر الذهبي للإسلام، فقد انتشرتا أول مرة في غرب آسيا في القرن الثاني الميلادي، بعد أن هاجرت القبائل العربية المسيحية مثل الغساسنة والمناذرة وبنو جذام من الجزيرة العربية شمالاً إلى بادية الشام والعراق وبلاد الشام.[73][74]

في العصر الحديث، يُحدد العربي وفقًا لمعيار أو أكثر من المعايير الثلاثة التالية بأنه:

تختلف الأهمية النسبية لهذه العوامل الثلاثة عند المجموعات المختلفة وكثيرًا ما كانت محل نزاع. وأحيانًا ما تم الجمع بين بعض الجوانب من كل تعريف، كما فعل الفلسطيني حبيب حسن توما،[78] الذي عرّف العربي بالمعنى الحديث للكلمة، بأنه «مواطن الدولة العربية الذي يجيد اللغة العربية، ويمتلك المعرفة الأساسية للتقاليد العربية، والتي تشمل الأخلاق والعادات والنظم السياسية والاجتماعية للثقافة»، وهو التعريف الذي يعتقد فيه معظم الناس الذين يعتبرون أنفسهم عرب، بغض النظر عن التعريفات السياسية واللغوية.

يعتبر القليل من الناس أنفسهم عربًا وفقًا للتعريف السياسي، بالرغم من أن اللغة العربية ليست لغتهم الأولى أو الأساسية، وهو ما يرفضه الأكراد والأمازيغ.[79] بعض الأقليات الدينية داخل غرب آسيا وشمال أفريقيا والذين يتحدثون اللغة العربية أو أي من لهجاتها باعتبارها لغة مجتمعهم الأولى، قد لا يدرجون أنفسهم تحت الهوية العربية، وأبرزهم الآشوريون والمجتمعات المسيحية السريانية الأخرى وأقباط المهجر.

وتعرّف جامعة الدول العربية، وهي منظمة إقليمية للبلدان التي تمثل العالم العربي، العربي على النحو التالي:

عرب

العربي هو الشخص الذي لغته هي اللغة العربية، ويعيش في بلد ناطق بالعربية، وله نفس تطلعات الشعوب الناطقة بالعربية.[80]

عرب

ووفق معتقدات العرب فهم يقسمون أنفسهم إلى «عرب عاربة» ينحدرون من جدهم الأكبر قحطان و«عرب بائدة» المذكورين في القرآن الكريم بأنهم بادوا عاقبًا لهم كفرهم، و«عرب مستعربة» وجدهم الأكبر عدنان.

يرى بعض العلماء أنه من غير المؤكد ما إذا كان هذا التمييز يمثّل فرقًا حقيقيًا بين المجموعتين، لكن من المؤكد أنه كان هناك اعتقاد قوي بوجود هذا الفرق في العصور الإسلامية المبكرة. حتى أنه في الأندلس كان هناك عداوة بين القبائل القيسية الشمالية والقبائل الكلبية الجنوبية، اللذان كانا يتواصلان بلغة حمير وفقًا للهمداني، وهي لهجة شمالية عربية استخدمت في الجنوب، متأثرة باللغة العربية الجنوبية القديمة.

ومع الفتوحات الإسلامية في القرنين السابع والثامن الميلاديين، أسس العرب إمبراطورية عربية (تحت حكم الخلفاء الراشدين والأمويين، ثم العباسيين) امتدت من الحدود الجنوبية لفرنسا غربًا إلى حدود الصين شرقًا، ومن آسيا الصغرى شمالاً إلى السودان جنوبًا، لذا كانت واحدة من أكبر الإمبراطوريات اتساعًا في التاريخ. وقد نشر العرب الإسلام والثقافة والعلوم واللغة العربية في معظم هذه المناطق، عن طريق التحول الديني والاستيعاب الثقافي.

الانتشار

في الوطن العربي

يمتد الوطن العربي جغرافيًا من المحيط الأطلسي غربًا حيث يقع المغرب العربي إلى بحر العرب شرقًا، شاملاً الدول التي تُتخذ العربية كلغة رسمية فيها، والتي تنضوي تحت عضوية جامعة الدول العربية. يصل عدد هذه الدول إلى 22 دولة تعتبر مصر أكثرها سكانًا، والبحرين أقلها. يُشكل العرب الأقحاح أغلبية سكّان هذه الدول، التي تقطنها أيضًا بعض الشعوب غير العربية، من يُظهر القالب في الأسفل نسبة العرب من سكّان الدول التي تمثل العربية إحدى المكونات اللغوية بها، شاملاً الأشخاص الذين يُعرفون أنفسهم بأنهم عرب من الناحية الوراثية أو اللغة الأم:

العلم الدولة الجمهرة % العرب ملاحظات
مصر مصر 86,895,099[81] 90%[82] [83][84]
الجزائر الجزائر 38,813,722[85] 85%[85]
المغرب المغرب 33,848,242[86] 74%[87][88] إن الاختلاط الكبير بين العرب والبربر في المغرب يجعل من الصعب تقفي جذور العديد من أبناء الشعب وبخاصة أبناء المدن. هذه النسبة المذكورة تضم أيضًا الأشخاص الذين يمتلكون جذورًا بربريه ويعرفون أنفسهم بأنهم عرب.
العراق العراق 32,585,692[89] 75%-80%
السعودية السعودية 29,994,272[90] 97%[91] السعوديين هم عرب إثنياً.
السودان السودان 35,482,233[92] 70%
اليمن اليمن 26,052,966[93] 98%
سوريا سوريا 17,951,639[94] 90%
تونس تونس 10,937,521[95] 98%
ليبيا ليبيا 6,244,174[96] 97% هذه النسبة تشمل كل العرب.
الأردن الأردن 7,930,491[97] 98%
لبنان لبنان 5,882,562[98] 95%
دولة فلسطين الأراضي الفلسطينية 4,547,431 90% قطاع غزة: 1,816,379، 100% فلسطينيون عرب،[99] الضفة الغربية: 2,731,052، 83% فلسطينيون عرب وغيرهم[100]
الكويت الكويت 2,742,711[101] 59.2%
الإمارات العربية المتحدة الإمارات العربية المتحدة 8,264,070[102] 40% أقل من 20% من سكّان الإمارات هم مواطنون، والأغلبية عمّال وأصحاب خبرات أجانب. يمثل ذووا الأصول العربية منهم أزيد من نسبة الإماراتيين.
سلطنة عمان عُمان 3,219,775[103]
موريتانيا موريتانيا 3,516,806[104] 80%[105] أغلبية سكان موريتانيا ينتمون لقومية الموور، أو “المغاربة”، وهؤلاء عبارة عن خليط عربي، وإفريقي إلى حد أقل. سكّان موريتانيا، أما النسبة الباقية (20%) فهي عبارة عن مجموعات إثنية إفريقية متنوعة.
قطر قطر 2,123,160[106] 40% يُشكل المواطنون القطريون حوالي 20% من إجمالي الجمهرة، وهم عرب أقحاح بغالبيتهم. وحوالي 20% من الجمهرة الباقية تتكون من عرب مهاجرين، أغلبهم مصريين وشوام. أما النسبة الباقية فتتكون من عمّال أجانب غير عرب مثل الهنود والباكستانيين.
البحرين البحرين 1,314,089[107] 50.7% 62.4% من سكّان البحرين مواطنون، وهم يُعتبرون من العرب الأقحاح.[108] أما بقية السكان فهم من إما إيرانيون أو عمال آسيويون.
جيبوتي جيبوتي 810,179[109] 4%[110] يقدر الوجود العربي في جيبوتي بحوالي سبعة وثلاثين ألف نسمة.
الصومال الصومال 10,428,043[111] 0.3% يقدر الوجود العربي في الصومال بحوالي ثلاثين ألف نسمة.
جزر القمر جزر القمر 766,865[112] 0.1%

في المهجر

ينتشر العرب في عدد من دول العالم الغربي، وبشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا الشمالية، وهناك جمهرات أقل عددًا في آسيا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ودول الكاريبي وأفريقيا الغربية. وقد بدأت الهجرة العربية خارج حدود الوطن العربي خلال القرن التاسع عشر، حيث هاجر قسم كبير من الشوام من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين إلى العالم الجديد وأوروبا بعد أن ضاقت أبواب الرزق في وجوههم في وطنهم الأم، وهؤلاء كانوا أجداد معظم سكّان تلك الدول من العرب.

العلم البلد عدد العرب الجمهرة % العرب ملاحظات
البرازيل البرازيل 10,000,000 200,000,000 5%
فرنسا فرنسا 6,000,000 66,000,000 9%
إندونيسيا إندونيسيا 5,000,000 250,000,000 2%
الأرجنتين الأرجنتين 3,500,000 43,000,000 8% [113]
الولايات المتحدة الولايات المتحدة 3,500,000 319,000,000 1.1%
سريلانكا سري لانكا 2,000,000 22,000,000 9.2%
تركيا تركيا 1,880,000 82,000,000 2.3% [114]
فنزويلا فنزويلا 1,740,000 29,000,000 6% [115]
إسرائيل إسرائيل 1,650,000 8,000,000 20.7%
إيران إيران 1,620,000 81,000,000 2% [116]
تشاد التشاد 1,400,000 11,500,000 12.3% [117]
كولومبيا كولومبيا 1,400,000 46,250,000 3% [118]
المكسيك المكسيك 1,200,000 120,000,000 1% [119]
تشيلي تشيلي 870,000 17,400,000 5% [120][121]
إسبانيا إسبانيا 800,000 46,750,000 2.4%
إيطاليا إيطاليا 760,000 61,750,000 1.2%
كندا كندا 525,000 35,000,000 1.5% [122]
المملكة المتحدة المملكة المتحدة 500,000 63,750,000 0.8% [123]
ألمانيا ألمانيا 500,000 81,000,000 0.6%
هولندا هولندا 480,000 17,000,000 2.8% [124]
أستراليا أستراليا 350,000 22,500,000 1.5%
اليونان اليونان 250,000 10,750,000 2.3%

تنص إحصائيات منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين العرب من الجيل الأول يصل إلى حوالي 13 مليون نسمة حول العالم، منهم 5.8 ملايين شخص هاجروا من دولهم الأم إلى دول عربية أخرى. تساهم الخبرات العربية في تطوّر وتحديث القطاع المالي والخدماتي بشكل رئيسي في المنطقة، ويساهم المغتربون في إنعاش اقتصاد وطنهم الأم عبر ما يرسلونه إلى ذويهم من أموال، فعلى سبيل المثال، وصل مقدار الحوالات المالية إلى الدول العربية في عام 2009 إلى 35.1 مليار دولار أمريكي، وقد فاقت نسبة الأموال المحوّلة إلى لبنان والأردن ومصر، نسبة تلك المرسلة إلى باقي الدول العربية بمقدار يتراوح بين 40 و190%.

في الدول والأقاليم المجاورة

عرب أتراك من مدينة ماردين.

عرب إندونيسيون.

يتواجد العرب في بضعة دول مجاورة للوطن العربي، ويشكلون في بعضها شريحة أساسية من المجتمع، وقد وصل عدد منهم إلى مناصب في أعلى هرم السلطة. وهناك عدد كبير من العرب هاجروا قديمًا إلى دول عديدة منها إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأذربيجان وطاجيكستان، ويعتبر ذوو الأصول العربية في تلك البلاد من الطبقة الراقية والنبلاء، لايزال بعضهم يحتفظ بنسبه العربي، وفقد معظم هؤلاء تمايزه ولغته بسبب الانعزال الثقافي وانعدام التواصل مع الوطن العربي. أفاد أحد الضبّاط الروس في عام 1728، أن هناك بضعة أناس عرب من أهل السنة والجماعة يعيشون حياة الترحال في سهل مغان الواقع على سواحل بحر قزوين، في أذربيجان الحالية، وقال أنهم تحدثوا بلغة هي عبارة عن مزيج بين العربية واللغات التركية.[126] يُعتقد بأن هذه المجموعات العربية هاجرت إلى تلك النواحي من القوقاز خلال القرن السادس عشر.[127] ذكرت نشرة سنة 1888 من الموسوعة البريطانية أن هناك عدد كبير من العرب يقطنون محافظة باكو في الإمبراطورية الروسية،[128] وقد استمر هؤلاء يتحدثون العربية باللهجة الشروانية حتى منتصف القرن التاسع عشر،[129] لكنهم اعتنقوا الهويتان الأذرية والطاتية بالكامل في وقت لاحق، وأصبحت اللغة الأذرية لغتهم الأم. لا يزال هناك حوالي 30 موقعًا في أذربيجان وحدها تحمل اسم «عرب» أو «عربي» حتى اليوم، منها: قرية عرب قاديم (بالأذرية: Ərəbqədim)، قرية ومديرية عربوجاغي (بالأذرية: Ərəbocağı)، وقرية عرب ينگيجا (بالأذرية: Ərəbyengicə).

هاجرت بضعة قبائل عربية، منذ الفتح الإسلامي للقوقاز، إلى بلاد داغستان في موجات صغيرة متقطعة، حيث أثّرت على ثقافة ونمط حياة سكان البلاد بشكل ملحوظ. استمر قسم من الداغستانيين يزعم بأن العربية هي لغته الأصلية حتى منتصف القرن العشرين، وكان أغلب هؤلاء يعيشون في قرية «درڤاغ» شمال غرب مدينة دربند. انعدل لسان معظم سكّان جنوب داغستان منذ ثلاثينيات القرن العشرين،[127] وأصبحوا يتحدثون باللغات التركية عوض العربية، واعتنقوا قومية وهوية الترك، مما جعل من بلدة درڤاغ اليوم بلدةً يُشكل الآذر أغلب سكانها.[130][131]

وفقًا لتاريخ ابن خلدون، فإن العرب انتشروا في آسيا الوسطى كذلك الأمر واختلطوا مع السكان الأصليين للبلاد، وعاشوا معهم زمنًا طويلاً، ولم يتركوا المنطقة حتى غزاها التتار وقتلوا أغلب سكانها. لكن على الرغم من ذلك، فهناك قسم من سكان آسيا الوسطى اليوم يعرفون أنفسهم بأنهم عرب أو على الأقل ذوي أصول عربية، لكن السواد الأعظم منهم مندمج بشكل كامل مع السكّان المحليين للبلاد، ويُعرفون في الخطاب العاميّ باسم هؤلاء السكّان (طاجيك، أوزبك…). يستخدم بعض هؤلاء الناس ألقابًا تشريفية تُظهر أصله العربي مثل: سيد، شريف، خجا، أو صدّيقي.[132] كذلك يستخدم الباكستانيون والأفغان والهنود من أصل عربي هكذا ألقاب تشريفية للإشارة إلى نسبهم. ينتشر العرب في تركيا في المناطق المتاخمة للحدود السوريّة والعراقية، أي شمال الجزيرة الفراتية، والتي خضعت تاريخيًا لسيطرة العرب تارة، ولسيطرة الترك تارة أخرى. يصل عدد العرب في تركيا إلى حوالي 800,000 نسمة،[133] ومن أبرز المحافظات التي ينتشرون بها: أضنة، باتمان، بدليس، غازي عنتاب، الإسكندرونة، ماردين، موش، سعرد، شرناق، وأورفة. يتركز أغلب العرب في إيران في الأحواز أو محافظة خوزستان، وهناك قسم صغير منهم في خراسان وأصفهان وسمنان.[134] يتحدث عرب الأحواز باللغة العربية بصفتها لغتهم الأم، أما عرب خراسان فأغلبهم يتحدث بالفارسية، وهم ينتشرون في مدائن: بیرجند، مشهد، ونيسابور.[135] تشير بعض الإحصائيات إلى أن عرب إيران يصل عددهم إلى نصف مليون نسمة، بينما تشير إحصائيات أخرى أن عددهم يصل إلى مليون نسمة.[136]

التاريخ

مامدى فائدة هذه ألصفحة إليكم؟

من فضلك أضغط على ألنجمة لتبدأ ألتقيم؟

متوسط ألتقيم 0 / 5. عدد ألأصوات: 0

ليس هنالك أى أصوات لتكن أول ألمصوتين؟

0
(0)
Yum

You cannot copy content of this page